:الاخوان والأحزاب والنقابات.. مصالح وتحالفات
ولم يبخل تنظيم الاخوان على نفسه بجهد البحث والتنقيب عن تحالفات مع قوى الأحزاب المعارضة المصرية لتحقيق غطاء الشرعية فى الدخل من بوابة المجالس النيابية والتى كان من أشهرها فى عام 1984 عندما تحالفوا مع حزب الوفد فى الانتخابات النيابية وحصدوا مجتمعين 57 مقعدا في مجلس الشعب من مجموع 448 عضوا أي حوالي 15% من نسبة المقاعد.
ومن الوفد الى حزب العمل تتكرر مسيرة التحالفات الاخوانية على الساحة السياسية فى المجتمع المصرى عام 1987 بعدما تسللوا رويدا .. رويدا داخل تنظيمات الحزب و نجحوا في الهيمنة والسيطرة الكاملة على كل مدخلات ومخرجات النشاط العام والخاص داخل الحزب حتى تم ايقاف نشاط الحزب عن المشاركة السياسية فى مصر وتمت مصادرة جريدته واعتقال العديد من اعضائه والتى كانت تعد انتقاما من المهندس ابراهيم شكرى واحمد حسين والد عادل حسين اللذين تصدى للاخوان عام 48 بعدما قتل الاخوان أحد شباب حزب مصر الفتاة فى كوم النور فانتظر الاخوان أكثر من أربعين عاما ليثأروا من احمد حسين فى تدمير حزبه، وقبل ذلك فقد حقق الاخوان بالتحالف بين مسمى حزب العمل وحزب الأحرار 60 مقعدا عام 1987 من اجمالي 448 مقعدا فى انتخابات مجلس الشعب. ومن تحالفاتهم مع القوى السياسية الحاكمة الى تحالفاتهم مع الأحزاب المعارضة يتكرر نفس المشهد في النقابات المهنية، خاصة نقابتي الاطباء والمهندسين وبدرجة اقل نقابتي الصيادلة والمحامين وبعض النقابات الأخري، حيث نجح الاخوان فى الهيمنة تماما علي إدارة هاتين النقابتين (ملحوظة .... مجلسى 84و87 تم حلهما بواسطة حكم قضائى من المحكمة ولم يستطيع او يتجرا الرئيس السابق محمد حسنى مبارك باعادتهما كما تجرا وفعل الاخوان باعادة مجلس2012 فى سابقة كارثية للمحاكم الدستورية على مستوى العالم وتاريخ القضاء بتحدى سافر للقضاء وضرب لاحد اهم اعمدة الدوله )
.ولم تسلم الحركات الشعبية السياسية المستقلة عن الحكومة والمعارضة فى الافلات من فخ الاندماجات والتحالفات المعلنة والخفية لتنظيم الاخوان حيث تسلل تنظيم الاخوان حركة كفاية ودمروها من الداخل مما افقدها قيمتها كتجمع وطني يحاول تقديم رؤية جديدة للمعارضة الحرة فى مصر.