: خيرت الشاطر
هو من مواليد في محافظة الدقهلية بمدينة شربين في 4 مايو 1950، متزوج من المهندسة «عزة توفيق» وله ثمانية من البنات وولدان وستة عشر حفيداً.
عمل بعد تخرجه معيدًا ثم مدرسًا مساعدًا بـكلية الهندسة في جامعة المنصورة حتى عام 1981 حين أصدر الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات قراراً بنقله خارج الجامعة مع آخرين ضمن قرارات سبتمبر 1981. عمل بالتجارة وإدارة الأعمال وشارك في مجالس وإدارات الشركات والبنوك. بدأ نشاطه العام الطلابي والسياسي في نهاية تعليمه الثانوي عام 1966. حيث كان في الصف الثاني الثانوي وانضم لمنظمة الشباب الاشتراكي انخرط في العمل الإسلامي العام منذ عام 1967. شارك في تأسيس العمل الإسلامي العام في جامعة الإسكندرية منذ مطلع السبعينيات. حيث شارك في إحياء النشاط الإسلامي في الجامعة تحت مسمى "الجمعية الدينية" والتي تغير اسمها فيما بعض ليصبح "الجماعة الإسلامية". ارتبط بجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1974. تدرج في مستويات متعددة وأنشطة متنوعة في العمل الإسلامي من أهمها مجالات العمل الطلابي والتربوي والإداري. عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1995، والنائب الثاني للمرشد السابق محمد مهدي عاكف. والنائب الأول للمرشد الحالي د. محمد بديع. أقام لفترات مختلفة في اليمن والسعودية والأردن وبريطانيا، وسافر إلى العديد من الدول العربية والأوروبية والأسيوية انتخب عضوا بمجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح يوم الإثنين 24 أكتوبر 2011 المرشح الأول لجماعة الإخوان المسلمين لـرئاسة الجمهورية 2012، والذي حل محله فيما بعد - لظروف استبعاده - د. محمد مرسي والذي فاز بالمنصب
اما عن خطة التمكين (قضية سلسبيله)
خطة التمكين تقع فى ثلاث عشرة ورقة بخط اليد، ضبطت فى منزل المهندس خيرت الشاطر عام 1991، وتعتبر الوثيقة «هى أخطر وثائق جماعة الإخوان المسلمين السرية، على الإطلاق، وهى – كما يشير عنوانها – تتعلق بخطة الجماعة للاستيلاء على السلطة فى مصر؛ لأن معنى «التمكين»، كما تقول الوثيقة بالحرف الواحد: هو الاستعداد لتحمل مهام المستقبل وامتلاك القدرة على إدارة أمور الدولة، وذلك لن يتأتى، كما تؤكد الوثيقة، بغير خطة شاملة تضع فى حساباتها ضرورة تغلغل الجماعة فى طبقات المجتمع الحيوية، وفى مؤسساته الفاعلة مع الالتزام باستراتيجية محددة فى مواجهة قوى المجتمع الأخرى والتعامل مع قوى العالم الخارجي».
وتضع الوثيقة، مهمة التغلغل فى قطاعات الطلاب والعمال والمهنيين وقطاع رجال الأعمال والفئات الشعبية الأقل قدرة، باعتبارها حجر الزاوية فى خطة التمكين؛ لأن من شأن انتشار جماعة الإخوان فى هذه القطاعات – كما تقول الوثيقة– أن يجعل قرار المواجهة مع الجماعة أكثر صعوبة ويفرض على الدولة حسابات أكثر تعقيداً، كما أنه يزيد من فرص الجماعة وقدرتها على تغيير الموقف وتحقيق «التمكين».لاحظوا معى هنا أن الجماعة كانت تعد العدة، حتى وهى تنسق مع أجهزة أمن نظام الرئيس السابق مبارك إلى ما يمكن أن نطلق عليه سلاح الردع، عبر التغلغل فى قطاعات واسعة وممثلة لشرائح الشعب المختلفة للاحتماء بهم، وتعجيز الدولة عن مواجهتهم بحسم عند الضرورة.
أما أهم ما ورد فى الوثيقة، التى اعتقل على أثرها خيرت الشاطر ومجموعته، هى إشارتها بوضوح بالغ إلى أهمية تغلغل جماعة الإخوان فى المؤسسات الفاعلة فى المجتمع، وهنا مكمن الخطورة؛ لأن المؤسسات الفاعلة فى عرف الجماعة ليست فقط النقابات المهنية والمؤسسات الإعلامية والفضائية ومجلس الشعب، لكنها أيضاً «المؤسسات الأخرى» التى تتميز بالفاعلية والقدرة على إحداث التغيير، والتى قد تستخدمها الدولة فى مواجهة الحركة وتحجيمها فى مقدمتها قوات الجيش وأجهزة الشرطة ونوادى القضاة.
اما عن قضية مليشيات الازهر
نُشر في «المصري اليوم» نص محاضر تحريات مباحث أمن الدولة، التي تم تقديمها لنيابة أمن الدولة العليا خلال التحقيقات في القضية رقم ٩٦٣ حصر أمن دولة عليا، المعروفة بقضية «ميليشيات طلاب الأزهر»، والتي ألقي القبض فيها علي نحو ١٤٠ متهماً من جماعة الإخوان المسلمين، علي رأسهم محمد خيرت الشاطر، النائب الثاني لمرشد الجماعة، والدكتور محمد علي بشر، عضو مكتب الإرشاد، وحسن مالك، وبينهم نحو ٩٧ طالباً بجامعة الأزهر.
وتعود أحداث القضية إلي شهر ديسمبر العام الماضي، عندما نظم عدد من طلاب جامعة الأزهر عرضاً مسرحياً، قدموا خلاله عرضاً لفنون القتال نقلته وسائل الإعلام بالصوت والصورة، وبعده تم إلقاء القبض علي ١٤٠ من قياديي وطلبة الجماعة، وأمر الحاكم العسكري بإحالتهم إلي المحكمة العسكرية، وأفرج عن الطلاب.
قد فتح المقدم عاطف الحسيني أول محضر لتحريات جهاز مباحث أمن الدولة في الساعة الثامنة مساء يوم ١٣/١٢/٢٠٠٦، وأثبت الأمن - حسب نص المحضر ـ «أفادت معلومات مصادرنا السرية الموثوق بها، أن بعض العناصر المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المحظور نشاطها قانوناً،
قد اتفقوا فيما بينهم علي معاودة إحياء نشاطهم السري القديم، والعمل علي نشر أفكارهم، ومبادئهم الإخوانية بمختلف القطاعات الجماهيرية، وخاصة القطاع الطلابي الجامعي، والعمل علي السيطرة علي ذلك القطاع، وتوجيهه بما يخدم مخططات هذه الجماعة المحظورة.
وقد أكدت المعلومات والتحريات، أن هؤلاء العناصر عقدوا عدة اجتماعات تنظيمية فيما بينهم بمنازل بعضهم، لإعداد مخطط يستهدف التغلغل في ذلك القطاع الطلابي بمختلف الجامعات، وبصفة خاصة جامعة الأزهر، وتحقيق تأثير فعال في صفوفهم وتحريكه وفق مشيئتهم، في إطار مخطط يستهدف إثارة القاعدة الطلابية بجامعة الأزهر،
ودفعها للتظاهر والاعتصام والتعدي علي باقي الطلاب والأساتذة، ثم الخروج بتلك التظاهرات إلي الطريق العام، وتعطيل الدراسة وتعكير صفو الأمن، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وإشاعة جو من الفوضي، علي غرار ما يحدث في بعض دول الجوار، وصولاً إلي ما سموه بمرحلة التمكين، وتحقيق أستاذية العالم، ومن ثم إقامة الخلافة الإسلامية وتعطيل القوانين المعمول بها واستبدالها بما يسمونها قوانين إسلامية».
وأضاف المحضر: وقد أمكن من خلال معلومات مصادرنا الموثوق بها، التي أكدتها التحريات السرية الدقيقة، تحديد بعض هؤلاء القائمين علي ذلك المخطط الآثم المحركين للأحداث الطلابية الأخيرة بجامعة الأزهر، وباقي الجامعات، وهم: محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر (مواليد ٤/٥/١٩٥٠
ويعمل مهندساً حراً وصاحب ومدير شركة «السلسبيل» للتنمية والاستثمار، ويضطلع بمسؤولية توفير الدعم المالي لأنشطة التنظيم، ومحمد أحمد محمد أبوزيد، طبيب وأستاذ بكلية الطب - جامعة القاهرة، ويضطلع بمسؤولية الإشراف علي الحركة التنظيمية بالقطاع الطلابي بمختلف الجامعات، وأيمن أحمد عبدالغني حسانين، مهندس بشركة المقاولون العرب
ويضطلع بمسؤولية الإشراف علي ما سموه بالبرنامج التربوي والتثقيفي لكوادر التنظيم بالقطاع الطلابي بالجامعات، وأحمد عزالدين أحمد محمد الغول (مواليد عام ١٩٥٤)، صحفي بمجلة «لواء الإسلام»، ويضطلع بمسؤولية الإشراف علي الحركة الإعلامية للتنظيم، ونشر وترويج الأفكار والتوجهات الإخوانية بمختلف وسائل الإعلام المتاحة.
ويكمل المحضر: كما أمكن من خلال مصادرنا الموثوق بها، تحديد تشكيل اللجنة المنوط بها اختراق القطاعات الطلابية بجامعة الأزهر، وتشكيل تشكيلات شبه عسكرية علي غرار الميليشيات التابعة لبعض الأحزاب الدينية بكل من لبنان وإيران والأراضي الفلسطينية المحتلة من بين صفوف هؤلاء الطلاب وإلزامهم، بارتداء أزياء محددة وتسليحهم ببعض العصي والجنازير، ودفعهم للتظاهر وإحداث وقائع عنف وشغب داخل الجامعة وخارجها،
وإرهاب باقي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلاً عن مساندة هؤلاء ودعم أدوارهم التخريبية إعلامياً ومادياً ومعنوياً، وقد تم التعرف منهم علي كل من: فريد علي أحمد جلبط، مدرس بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وصلاح الدسوقي عامر مراد، مدرس بكلية الطب بجامعة الأزهر،
وعصام عبدالمحسن عفيفي، أستاذ بكلية الطب - جامعة الأزهر، وياسر محمود محمد عبده، مدير ائتمان بالمصرف الإسلامي، وحسن محمد أحمد زلط «محاسب»، وصادق عبدالرحمن صادق الشرقاوي، وممدوح أحمد عبدالمعطي الحسيني، ويعمل مهندساً حراً، ومحمد علي فتحي محمد سليمان بليغ «طبيب عيون»، وأسعد محمد أحمد الشيخة،
ويعمل مهندساً حراً، وسيد معروف أبواليزيد إخصائي رياضيات، ومصطفي محمد محمود سالم محاسباً قانونياً، ومحمود المرسي محمد مهندساً حراً ورئيس مجلس إدارة شركة «المساعي» التعليمية، ومحمد مهني حسن موسي محاسباً، وجمال محمود شعبان السيد محاسباً بشركة «السلسبيل» للتنمية والاستثمار «باقي المتهمين الـ١٧ من قيادات الجماعة»
ويقول المحضر: وقد أضافت معلومات مصادرنا الموثوق بها، التي أكدتها التحريات السرية الدقيقة، استئجار قيادات التنظيم لعدد من الشقق السكنية المفروشة لتسكين الطلاب المنضمين للتنظيم والمستقطبين حديثاً، واتخاذها أوكاراً لعقد لقاءاتهم التنظيمية، وأمكن تحديد شقتين منها، الأولي بالعقار رقم ١٩ بلوك ٨٣ مدخل ٤ الدور الثالث مساكن صقر قريش بمدينة نصر، والثانية ببلوك ٧٢ مدخل ١ شقة ٣ بشارع مكتب البريد بالحي السادس بمدينة نصر، كما أمكن للكوادر الطلابية المنضمة للتنظيم بجامعة الأزهر،
السيطرة التامة علي الإقامة بدار الصفا الملحقة بالمدينة الجامعية، والكائنة بشارع عبدالله العربي، امتداد شارع الطيران، بجوار موقف سيارات الحي السابع البرجين «أ وب»، والمخصصة من قبل إدارة جامعة الأزهر، لتسكين الطلاب المغتربين، واتخاذها وكراً لعقد لقاءاتهم التنظيمية الموسعة مع باقي عناصر التنظيم.
كما أمكن من خلال مصادرنا السرية الموثوق بها تحديد بعض العناصر الطلابية بجامعة الأزهر، الذين تم استقطابهم لصالح التنظيم، وبلغ عددهم ٩٧ طالباً بجامعة الأزهر من كليات مختلفة.
ويضيف المحضر: يعتمد التنظيم في تثقيف كوادره علي برنامج تثقيفي وتربوي شبه عسكري يستقي أفكاره من مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، المتوفي حسن البنا، ويهدف هذا البرنامج إلي إعداد الكوادر الطلابية المنتمين للتنظيم فكرياً وبدنياً، وفق الأهداف الرئيسية للتنظيم،
وهي تثير القاعدة الطلابية ضد النظام القائم والاستيلاء علي السلطة، وتغيير الأوضاع القائمة بالقوة وإنتاج أساليب مستحدثة لزيادة وعاء الاستقطاب في أوساط العناصر الطلابية، واتخاذهم الحرم الجامعي مسرحاً لتلك العمليات.
ويقول المحضر: يؤدي الطالب المستقطب حديثاً القسم والبيعة، وهذا نصه «أعاهد الله العظيم علي التمسك بأحكام الإسلام والجهاد في سبيله والقيام بشروط عضويةجماعة الإخوان المسلمين وواجباتها والسمع والطاعة لقياداتها في المنشط والمكره في غير معصية، ما استطعت لذلك سبيلاً وأبايع علي ذلك، والله علي ما أقول شهيد»،
وحسب المحضر يتم إعداده وفق برنامج تدريبي عملي شاق يتمثل في القيام بتدريبات علي فنون القتال «الكونغ فو» والكاراتيه - حسب نص المحضر - والتدريب علي استخدام السلاح الأبيض والجنازير والعصي والأدوات التي تستخدم في ممارسة العنف، والتدريب علي السير لمسافات طويلة في الصحراء.
ويواصل المحضر: من برنامج التنظيم الترويج لمبدأ الجهاد في أوساطهم، لإقناع البعض منهم بالسفر للبلدان التي تشهد حروباً بين المسلمين وأطراف أخري، مثل العراق وفلسطين ولبنان، تحت زعم مشاركة فصائل المقاومة الإسلامية، لمواجهة قوات الاحتلال في تلك البلدان، وذلك لتحقيق الهدف الرئيسي من ذلك، وهو تلقيهم التدريبات العملية علي استخدام الأسلحة من خبراتهم القتالية، حال عودتهم للبلاد، من أجل تغيير الأوضاع القائمة بالقوة في الوقت المناسب.
وفي إطار البرنامج التدريبي لهذه العناصر، والذي يعتمد في أحد محاوره علي إلهاب حماسهم، صدرت تكليفات لبعض هؤلاء الطلاب بجامعة الأزهر، بارتداء زي موحد للعناصر التي أنجزت تدريباتها البدنية والقتالية، عبارة عن بدلة شبه عسكرية وأقنعة سوداء تشبه الزي العسكري لأعضاء حزب الله اللبناني وحركة «حماس» و«جيش المهدي» بالعراق،
والحرس الثوري الإيراني، ومدهم بهذا الزي والأسلحة البيضاء والجنازير، التي يتم إدخالها إلي الحرم الجامعي، باستخدام سيارات مملوكة لبعض أعضاء التنظيم، ممن يشغلون مواقع وظيفية بالجامعة من أعضاء هيئة التدريس، وتخزينها ببعض مكاتب هؤلاء المدرسين وحجرات العناصر الطلابية بالمدينة الجامعية.
وأشارت التحريات إلي صدور تكليف من قيادات التنظيم لهؤلاء الطلاب بتنظيم تظاهرة شبه عسكرية يوم الأحد ١٠/١٢/٢٠٠٦ بجامعة الأزهر، في استعراض مماثل لطوابير عرض الميليشيات العسكرية، وارتدوا أغطية سوداء علي رؤوسهم تحمل عبارة «صامدون»
والبعض منهم قام بتغطية وجهه لإخفاء هويته وتلافي الرصد الأمني بدعوي تضررهم من إصدار الجامعة قرارا بفصل هؤلاء الطلاب، وقاموا بإرهاب القاعدة الطلابية، وحاولوا الخروج إلي الشارع وتعطيل العملية التعليمية والمواصلات العامة مستخدمين بعض الأسلحة البيضاء والعصي والجنازير في استعراض للقوة.
ويقول المحضر: إن هناك عددا من الملحوظات تجب الإشارة إليها، الأولي هي أن تلك الواقعة قد تم تناولها في العديد من الصحف والقنوات الفضائية، الأمر الذي تولد عنه ردود فعل غاضبة في الأوساط الجماهيرية، وكذا الأوساط الطلابية بجامعة الأزهر،
الأمر الذي دفع أحد قيادات الرعيل الأول لجماعة الإخوان المنحلة الذي يطلقون عليه اسم المرشد العام، وهو المدعو محمد مهدي عاكف ومن يطلقون عليه اسم نائب المرشد المدعو محمد السيد حبيب إلي الإدلاء بتصريحات صحفية لموقع «إخوان أون لاين» أكد فيها أن تلك الواقعة لا تتعدي كونها عملا فنيا قام به هؤلاء الطلاب أثناء اعتصامهم،
كما صدر بيان عن هؤلاء الطلاب اعتذروا فيه عما بدر منهم ـ تم إرفاق نسخة من هذه التصريحات والبيان مع المحضر ـ والملحوظة الثانية يشار إلي اضطلاع عضو مجلس الشعب محمد البلتاجي بالإدلاء بتصريحات لقنوات فضائية حاول خلالها تبرير تصرفات هؤلاء الطلاب المنتمين للتنظيم، والاعتذار عن أفعالهم ـ مرفق شريط مسجل عليه التصريحات ـ
الملحوظة الثالثة ـ حسب قول المحضر ـ يشار إلي سابقة تصريح المدعو محمد مهدي عاكف خلال أحد المؤتمرات عقد بنقابة المحامين بتاريخ ٥/٨/٢٠٠٦، أنه علي استعداد لإرسال عشرة آلاف مقاتل للجهاد في لبنان، كما قامت قيادة التنظيم بتشكيل لجان تنظيمية تضم العناصر الطلابية المستقطبة، بتكليف كل لجنة بمهام محدودة بهدف تحقيق الانتشار الأفقي في أوساط القطاعات الطلابية بجامعة الأزهر، جاءت تصنيفاتها علي النحو التالي.
- لجنة اختراق الصفوة.. وتضطلع بالتحرك في أوساط المتفوقين علميا، وكذا أبناء بعض الشخصيات المهمة والسعي لاستقطابهم وضمهم لصفوف التنظيم لتحقيق ما سموه «المنحة».
- لجنة ما سموه اتحاد الطلبة الحر، وتضطلع بمحاولة إضفاء الشرعية علي أنشطة التنظيم داخل الجامعة وممارسة أنشطة مماثلة
.
-الاتحاد الطلابي الرسمي.
- لجنة الروح، وتضطلع بتأمين تحركات وأنشطة العناصر الطلابية الإخوانية داخل الجماعة وإرهاب العناصر الطلابية وإدارة الجامعة.
- تشكيلات سرية «المجموعات الساخنة» وهي عبارة عن تشكيلات عنقودية تتسم بالسرية الشديدة علي غرار تشكيلات النظام الخاص القديم لجماعة الإخوان المسلمين المنحلة، وتضطلع تلك المجموعات بتنفيذ مهام خاصة لصالح التنظيم، ويضطلع بالإشراف عليها بشكل مباشر ويدعمها ماليا ومعنويا قيادي التنظيم محمد خيرت عبداللطيف الشاطر ويعاونه قيادي التنظيم محمود أحمد محمد أبوزيد.
- مجموعة الأمن والنظام.. وتضطلع بإعداد ترتيب الشكل النظامي لجميع التظاهرات والمسيرات التي تنظمها العناصر الطلابية الإخوانية داخل الجامعة.
- اللجنة المالية.. وتضطلع بتلقي وجمع الاشتراكات الشهرية من طلبة الإخوان، والدعوة لجمع تبرعات بدعوي مساندة الشعب الفلسطيني، ومساعدة الطلاب الفقراء وكذا تلقي الدعم المالي من قيادة التنظيم المخصص لأنشطتهم داخل الجامعة، والملحوظة الرابعة جار استكمال التحريات وإخطار النيابة بحصر لاحق يتضمن مصادر تمويل التنظيم والقائمين عليها داخل البلاد وخارجها.
ويقول المحضر: مسؤول الاتصال بين العناصر الطلابية وقيادات التنظيم يضطلع بنقل التكليفات من قيادات التنظيم إلي العناصر الطلابية الإخوانية، وقد أفادت معلومات مصادرنا السرية، بقيام قيادي التنظيم أحمد عزالدين، بالاضطلاع بتطوير أسلوب نشر الأفكار والمفاهيم الإخوانية من خلال استخدام شبكة المعلومات الدولية في نقل التكليفات التنظيمية للكوادر القاعدية والاتصال ببعضهم البعض، وإجراء مناقشات حول توجهات التنظيم وأنشطته بالصوت والصورة من خلال ما يسمي «البال توك» لتلافي الرصد الأمني في اجتماعاتهم التنظيمية الموسعة.
كما أشارت التحريات والمعلومات المستقاة من مصادرنا السرية إلي إعداد التنظيم لمطبوعات ومنشورات «إثارية» بكميات كبيرة تمهيدا لتوزيعها في الأوساط الجماهيرية والطلابية، كما يحتفظون بحصيلة المبالغ المالية التي تم تجميعها من خلال التبرعات وأرباح المؤسسات الاقتصادية للتنظيم، واحتفاظهم بها في محال إقاماتهم وبمقار المؤسسات الاقتصادية المملوكة لهم، كما أفادت التحريات بأن العناصر الطلابية السابق ذكرها الذين يقيمون بالشقق المفروشة المشار إليها، وكذا عمارة دار الصفا الكائنة بشارع عبدالله العربي،
امتداد شارع الطيران بمدينة نصر، والباقون بمحال إقامتهم الموضح يحوزون بيانات ونشرات تحريضية وأسلحة بيضاء وملابس وأقنعة يرتدونها بغرض إرهاب القاعدة الطلابية، والبعض الآخر منهم يحتفظ بها بمحل إقامته بالمدينة الجامعية الأزهرية وملحقاتها.
كل ذلك جاء في إطار صدور تكليفات قيادات التنظيم لهم بتنظيم تظاهرات كبيرة داخل وخارج جامعة الأزهر خلال الفترة المقبلة بهدف تعطيل العملية التعليمية بالجامعة، وتعطيل المواصلات وإرباك حركة المرور.
واستكمل المحضر الأول لتحريات مباحث أمن الدولة بفتح محضر ثان بتاريخ ١٤/١٢/٢٠٠٦ بمعرفة النقيب أحمد محمود الضابط بالجهاز، وأثبت الآتي: «بناء علي الإذن الصادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ ١٣/١٢/٢٠٠٦ بضبط وتفتيش محل إقامة العناصر الطلابية المقيمة بعمارة دار الصفا التابعة للمدينة الجامعية لجامعة الأزهر،
الوارد ذكر أسمائهم تفصيلا بإذن النيابة، فقد انتقلنا بصحبة القوة اللازمة إلي مقر العمارة، وعقب السيطرة علي العقار من الداخل والخارج وتوزيع الأدوار في ضوء القوة الأمنية المصاحبة، كانت مهمتي المكلف بها ضبط وتفتيش من يتواجد من المأذون بضبطهم بالشقة رقم ٧ جناح «ب» بعمارة دار الصفا، بالتوجه للشقة المشار إليها تقابلنا مع المأذون بضبطه إسلام بسيوني بسيوني القعيد،
حيث أطلعناه علي طبيعة مأموريتنا، وسمح لنا بالدخول وبسؤاله أقر أن هذه الشقة مقيم بها بالإضافة إليه كل من المأذون بضبطه أحمد عبدالعاطي محمد إسماعيل وعامر محمد عبدالعظيم وعبداللطيف محمد عبدالمعطي، وبعض الطلبة المطلوبين الذين تم القبض عليهم.
وضبط معهم أوشحة للرأس مدون عليها عبارة «كلنا أحرار ـ حي علي الجهاد» وملازم مصورة مكونة من أربع صفحات بعنوان «معا للإصلاح»، وأقفل المحضر في ساعته وتاريخه عقب إثبات ما تقدم، ويعرض علي الأستاذ المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا للتفضل بالإذن بضبط الأسماء الواردة وعددها ١١٧ شخصية وتفتيش محال إقامتهم،
وموضح بالمحضر أسماء وعناوين جميع الطلاب الذين تم القبض عليهم في القضية، وكذا تفتيش مقر شركة السلسبيل بمحل عمل قيادي التنظيم محمد خيرت الشاطر، وتفتيش الشقتين المؤجرتين لطلاب التنظيم بصقر قريش والحي السادس،
وعمارة دار الصفا الملحقة بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر، وضبط من يتواجد معهم أثناء التنفيذ، وبتفتيش المقار المذكورة تم ضبط رسائل أسبوعية مدون علي الغلاف الخارجي شعار جماعة الإخوان المسلمين، وكتاب بعنوان «من فقه الدولة» للدكتور يوسف القرضاوي، وكتاب بعنوان «رحاب الإسلام» للدكتور حسام حميدة، وكتاب بعنوان «مجموعة رسائل» للإمام الشهيد حسن البنا.
وحكم فيها 7سنوات امام القضاء العسكرى
عمل بعد تخرجه معيدًا ثم مدرسًا مساعدًا بـكلية الهندسة في جامعة المنصورة حتى عام 1981 حين أصدر الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات قراراً بنقله خارج الجامعة مع آخرين ضمن قرارات سبتمبر 1981. عمل بالتجارة وإدارة الأعمال وشارك في مجالس وإدارات الشركات والبنوك. بدأ نشاطه العام الطلابي والسياسي في نهاية تعليمه الثانوي عام 1966. حيث كان في الصف الثاني الثانوي وانضم لمنظمة الشباب الاشتراكي انخرط في العمل الإسلامي العام منذ عام 1967. شارك في تأسيس العمل الإسلامي العام في جامعة الإسكندرية منذ مطلع السبعينيات. حيث شارك في إحياء النشاط الإسلامي في الجامعة تحت مسمى "الجمعية الدينية" والتي تغير اسمها فيما بعض ليصبح "الجماعة الإسلامية". ارتبط بجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1974. تدرج في مستويات متعددة وأنشطة متنوعة في العمل الإسلامي من أهمها مجالات العمل الطلابي والتربوي والإداري. عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1995، والنائب الثاني للمرشد السابق محمد مهدي عاكف. والنائب الأول للمرشد الحالي د. محمد بديع. أقام لفترات مختلفة في اليمن والسعودية والأردن وبريطانيا، وسافر إلى العديد من الدول العربية والأوروبية والأسيوية انتخب عضوا بمجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح يوم الإثنين 24 أكتوبر 2011 المرشح الأول لجماعة الإخوان المسلمين لـرئاسة الجمهورية 2012، والذي حل محله فيما بعد - لظروف استبعاده - د. محمد مرسي والذي فاز بالمنصب
اما عن خطة التمكين (قضية سلسبيله)
خطة التمكين تقع فى ثلاث عشرة ورقة بخط اليد، ضبطت فى منزل المهندس خيرت الشاطر عام 1991، وتعتبر الوثيقة «هى أخطر وثائق جماعة الإخوان المسلمين السرية، على الإطلاق، وهى – كما يشير عنوانها – تتعلق بخطة الجماعة للاستيلاء على السلطة فى مصر؛ لأن معنى «التمكين»، كما تقول الوثيقة بالحرف الواحد: هو الاستعداد لتحمل مهام المستقبل وامتلاك القدرة على إدارة أمور الدولة، وذلك لن يتأتى، كما تؤكد الوثيقة، بغير خطة شاملة تضع فى حساباتها ضرورة تغلغل الجماعة فى طبقات المجتمع الحيوية، وفى مؤسساته الفاعلة مع الالتزام باستراتيجية محددة فى مواجهة قوى المجتمع الأخرى والتعامل مع قوى العالم الخارجي».
وتضع الوثيقة، مهمة التغلغل فى قطاعات الطلاب والعمال والمهنيين وقطاع رجال الأعمال والفئات الشعبية الأقل قدرة، باعتبارها حجر الزاوية فى خطة التمكين؛ لأن من شأن انتشار جماعة الإخوان فى هذه القطاعات – كما تقول الوثيقة– أن يجعل قرار المواجهة مع الجماعة أكثر صعوبة ويفرض على الدولة حسابات أكثر تعقيداً، كما أنه يزيد من فرص الجماعة وقدرتها على تغيير الموقف وتحقيق «التمكين».لاحظوا معى هنا أن الجماعة كانت تعد العدة، حتى وهى تنسق مع أجهزة أمن نظام الرئيس السابق مبارك إلى ما يمكن أن نطلق عليه سلاح الردع، عبر التغلغل فى قطاعات واسعة وممثلة لشرائح الشعب المختلفة للاحتماء بهم، وتعجيز الدولة عن مواجهتهم بحسم عند الضرورة.
أما أهم ما ورد فى الوثيقة، التى اعتقل على أثرها خيرت الشاطر ومجموعته، هى إشارتها بوضوح بالغ إلى أهمية تغلغل جماعة الإخوان فى المؤسسات الفاعلة فى المجتمع، وهنا مكمن الخطورة؛ لأن المؤسسات الفاعلة فى عرف الجماعة ليست فقط النقابات المهنية والمؤسسات الإعلامية والفضائية ومجلس الشعب، لكنها أيضاً «المؤسسات الأخرى» التى تتميز بالفاعلية والقدرة على إحداث التغيير، والتى قد تستخدمها الدولة فى مواجهة الحركة وتحجيمها فى مقدمتها قوات الجيش وأجهزة الشرطة ونوادى القضاة.
اما عن قضية مليشيات الازهر
نُشر في «المصري اليوم» نص محاضر تحريات مباحث أمن الدولة، التي تم تقديمها لنيابة أمن الدولة العليا خلال التحقيقات في القضية رقم ٩٦٣ حصر أمن دولة عليا، المعروفة بقضية «ميليشيات طلاب الأزهر»، والتي ألقي القبض فيها علي نحو ١٤٠ متهماً من جماعة الإخوان المسلمين، علي رأسهم محمد خيرت الشاطر، النائب الثاني لمرشد الجماعة، والدكتور محمد علي بشر، عضو مكتب الإرشاد، وحسن مالك، وبينهم نحو ٩٧ طالباً بجامعة الأزهر.
وتعود أحداث القضية إلي شهر ديسمبر العام الماضي، عندما نظم عدد من طلاب جامعة الأزهر عرضاً مسرحياً، قدموا خلاله عرضاً لفنون القتال نقلته وسائل الإعلام بالصوت والصورة، وبعده تم إلقاء القبض علي ١٤٠ من قياديي وطلبة الجماعة، وأمر الحاكم العسكري بإحالتهم إلي المحكمة العسكرية، وأفرج عن الطلاب.
قد فتح المقدم عاطف الحسيني أول محضر لتحريات جهاز مباحث أمن الدولة في الساعة الثامنة مساء يوم ١٣/١٢/٢٠٠٦، وأثبت الأمن - حسب نص المحضر ـ «أفادت معلومات مصادرنا السرية الموثوق بها، أن بعض العناصر المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المحظور نشاطها قانوناً،
قد اتفقوا فيما بينهم علي معاودة إحياء نشاطهم السري القديم، والعمل علي نشر أفكارهم، ومبادئهم الإخوانية بمختلف القطاعات الجماهيرية، وخاصة القطاع الطلابي الجامعي، والعمل علي السيطرة علي ذلك القطاع، وتوجيهه بما يخدم مخططات هذه الجماعة المحظورة.
وقد أكدت المعلومات والتحريات، أن هؤلاء العناصر عقدوا عدة اجتماعات تنظيمية فيما بينهم بمنازل بعضهم، لإعداد مخطط يستهدف التغلغل في ذلك القطاع الطلابي بمختلف الجامعات، وبصفة خاصة جامعة الأزهر، وتحقيق تأثير فعال في صفوفهم وتحريكه وفق مشيئتهم، في إطار مخطط يستهدف إثارة القاعدة الطلابية بجامعة الأزهر،
ودفعها للتظاهر والاعتصام والتعدي علي باقي الطلاب والأساتذة، ثم الخروج بتلك التظاهرات إلي الطريق العام، وتعطيل الدراسة وتعكير صفو الأمن، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وإشاعة جو من الفوضي، علي غرار ما يحدث في بعض دول الجوار، وصولاً إلي ما سموه بمرحلة التمكين، وتحقيق أستاذية العالم، ومن ثم إقامة الخلافة الإسلامية وتعطيل القوانين المعمول بها واستبدالها بما يسمونها قوانين إسلامية».
وأضاف المحضر: وقد أمكن من خلال معلومات مصادرنا الموثوق بها، التي أكدتها التحريات السرية الدقيقة، تحديد بعض هؤلاء القائمين علي ذلك المخطط الآثم المحركين للأحداث الطلابية الأخيرة بجامعة الأزهر، وباقي الجامعات، وهم: محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر (مواليد ٤/٥/١٩٥٠
ويعمل مهندساً حراً وصاحب ومدير شركة «السلسبيل» للتنمية والاستثمار، ويضطلع بمسؤولية توفير الدعم المالي لأنشطة التنظيم، ومحمد أحمد محمد أبوزيد، طبيب وأستاذ بكلية الطب - جامعة القاهرة، ويضطلع بمسؤولية الإشراف علي الحركة التنظيمية بالقطاع الطلابي بمختلف الجامعات، وأيمن أحمد عبدالغني حسانين، مهندس بشركة المقاولون العرب
ويضطلع بمسؤولية الإشراف علي ما سموه بالبرنامج التربوي والتثقيفي لكوادر التنظيم بالقطاع الطلابي بالجامعات، وأحمد عزالدين أحمد محمد الغول (مواليد عام ١٩٥٤)، صحفي بمجلة «لواء الإسلام»، ويضطلع بمسؤولية الإشراف علي الحركة الإعلامية للتنظيم، ونشر وترويج الأفكار والتوجهات الإخوانية بمختلف وسائل الإعلام المتاحة.
ويكمل المحضر: كما أمكن من خلال مصادرنا الموثوق بها، تحديد تشكيل اللجنة المنوط بها اختراق القطاعات الطلابية بجامعة الأزهر، وتشكيل تشكيلات شبه عسكرية علي غرار الميليشيات التابعة لبعض الأحزاب الدينية بكل من لبنان وإيران والأراضي الفلسطينية المحتلة من بين صفوف هؤلاء الطلاب وإلزامهم، بارتداء أزياء محددة وتسليحهم ببعض العصي والجنازير، ودفعهم للتظاهر وإحداث وقائع عنف وشغب داخل الجامعة وخارجها،
وإرهاب باقي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلاً عن مساندة هؤلاء ودعم أدوارهم التخريبية إعلامياً ومادياً ومعنوياً، وقد تم التعرف منهم علي كل من: فريد علي أحمد جلبط، مدرس بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وصلاح الدسوقي عامر مراد، مدرس بكلية الطب بجامعة الأزهر،
وعصام عبدالمحسن عفيفي، أستاذ بكلية الطب - جامعة الأزهر، وياسر محمود محمد عبده، مدير ائتمان بالمصرف الإسلامي، وحسن محمد أحمد زلط «محاسب»، وصادق عبدالرحمن صادق الشرقاوي، وممدوح أحمد عبدالمعطي الحسيني، ويعمل مهندساً حراً، ومحمد علي فتحي محمد سليمان بليغ «طبيب عيون»، وأسعد محمد أحمد الشيخة،
ويعمل مهندساً حراً، وسيد معروف أبواليزيد إخصائي رياضيات، ومصطفي محمد محمود سالم محاسباً قانونياً، ومحمود المرسي محمد مهندساً حراً ورئيس مجلس إدارة شركة «المساعي» التعليمية، ومحمد مهني حسن موسي محاسباً، وجمال محمود شعبان السيد محاسباً بشركة «السلسبيل» للتنمية والاستثمار «باقي المتهمين الـ١٧ من قيادات الجماعة»
ويقول المحضر: وقد أضافت معلومات مصادرنا الموثوق بها، التي أكدتها التحريات السرية الدقيقة، استئجار قيادات التنظيم لعدد من الشقق السكنية المفروشة لتسكين الطلاب المنضمين للتنظيم والمستقطبين حديثاً، واتخاذها أوكاراً لعقد لقاءاتهم التنظيمية، وأمكن تحديد شقتين منها، الأولي بالعقار رقم ١٩ بلوك ٨٣ مدخل ٤ الدور الثالث مساكن صقر قريش بمدينة نصر، والثانية ببلوك ٧٢ مدخل ١ شقة ٣ بشارع مكتب البريد بالحي السادس بمدينة نصر، كما أمكن للكوادر الطلابية المنضمة للتنظيم بجامعة الأزهر،
السيطرة التامة علي الإقامة بدار الصفا الملحقة بالمدينة الجامعية، والكائنة بشارع عبدالله العربي، امتداد شارع الطيران، بجوار موقف سيارات الحي السابع البرجين «أ وب»، والمخصصة من قبل إدارة جامعة الأزهر، لتسكين الطلاب المغتربين، واتخاذها وكراً لعقد لقاءاتهم التنظيمية الموسعة مع باقي عناصر التنظيم.
كما أمكن من خلال مصادرنا السرية الموثوق بها تحديد بعض العناصر الطلابية بجامعة الأزهر، الذين تم استقطابهم لصالح التنظيم، وبلغ عددهم ٩٧ طالباً بجامعة الأزهر من كليات مختلفة.
ويضيف المحضر: يعتمد التنظيم في تثقيف كوادره علي برنامج تثقيفي وتربوي شبه عسكري يستقي أفكاره من مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، المتوفي حسن البنا، ويهدف هذا البرنامج إلي إعداد الكوادر الطلابية المنتمين للتنظيم فكرياً وبدنياً، وفق الأهداف الرئيسية للتنظيم،
وهي تثير القاعدة الطلابية ضد النظام القائم والاستيلاء علي السلطة، وتغيير الأوضاع القائمة بالقوة وإنتاج أساليب مستحدثة لزيادة وعاء الاستقطاب في أوساط العناصر الطلابية، واتخاذهم الحرم الجامعي مسرحاً لتلك العمليات.
ويقول المحضر: يؤدي الطالب المستقطب حديثاً القسم والبيعة، وهذا نصه «أعاهد الله العظيم علي التمسك بأحكام الإسلام والجهاد في سبيله والقيام بشروط عضويةجماعة الإخوان المسلمين وواجباتها والسمع والطاعة لقياداتها في المنشط والمكره في غير معصية، ما استطعت لذلك سبيلاً وأبايع علي ذلك، والله علي ما أقول شهيد»،
وحسب المحضر يتم إعداده وفق برنامج تدريبي عملي شاق يتمثل في القيام بتدريبات علي فنون القتال «الكونغ فو» والكاراتيه - حسب نص المحضر - والتدريب علي استخدام السلاح الأبيض والجنازير والعصي والأدوات التي تستخدم في ممارسة العنف، والتدريب علي السير لمسافات طويلة في الصحراء.
ويواصل المحضر: من برنامج التنظيم الترويج لمبدأ الجهاد في أوساطهم، لإقناع البعض منهم بالسفر للبلدان التي تشهد حروباً بين المسلمين وأطراف أخري، مثل العراق وفلسطين ولبنان، تحت زعم مشاركة فصائل المقاومة الإسلامية، لمواجهة قوات الاحتلال في تلك البلدان، وذلك لتحقيق الهدف الرئيسي من ذلك، وهو تلقيهم التدريبات العملية علي استخدام الأسلحة من خبراتهم القتالية، حال عودتهم للبلاد، من أجل تغيير الأوضاع القائمة بالقوة في الوقت المناسب.
وفي إطار البرنامج التدريبي لهذه العناصر، والذي يعتمد في أحد محاوره علي إلهاب حماسهم، صدرت تكليفات لبعض هؤلاء الطلاب بجامعة الأزهر، بارتداء زي موحد للعناصر التي أنجزت تدريباتها البدنية والقتالية، عبارة عن بدلة شبه عسكرية وأقنعة سوداء تشبه الزي العسكري لأعضاء حزب الله اللبناني وحركة «حماس» و«جيش المهدي» بالعراق،
والحرس الثوري الإيراني، ومدهم بهذا الزي والأسلحة البيضاء والجنازير، التي يتم إدخالها إلي الحرم الجامعي، باستخدام سيارات مملوكة لبعض أعضاء التنظيم، ممن يشغلون مواقع وظيفية بالجامعة من أعضاء هيئة التدريس، وتخزينها ببعض مكاتب هؤلاء المدرسين وحجرات العناصر الطلابية بالمدينة الجامعية.
وأشارت التحريات إلي صدور تكليف من قيادات التنظيم لهؤلاء الطلاب بتنظيم تظاهرة شبه عسكرية يوم الأحد ١٠/١٢/٢٠٠٦ بجامعة الأزهر، في استعراض مماثل لطوابير عرض الميليشيات العسكرية، وارتدوا أغطية سوداء علي رؤوسهم تحمل عبارة «صامدون»
والبعض منهم قام بتغطية وجهه لإخفاء هويته وتلافي الرصد الأمني بدعوي تضررهم من إصدار الجامعة قرارا بفصل هؤلاء الطلاب، وقاموا بإرهاب القاعدة الطلابية، وحاولوا الخروج إلي الشارع وتعطيل العملية التعليمية والمواصلات العامة مستخدمين بعض الأسلحة البيضاء والعصي والجنازير في استعراض للقوة.
ويقول المحضر: إن هناك عددا من الملحوظات تجب الإشارة إليها، الأولي هي أن تلك الواقعة قد تم تناولها في العديد من الصحف والقنوات الفضائية، الأمر الذي تولد عنه ردود فعل غاضبة في الأوساط الجماهيرية، وكذا الأوساط الطلابية بجامعة الأزهر،
الأمر الذي دفع أحد قيادات الرعيل الأول لجماعة الإخوان المنحلة الذي يطلقون عليه اسم المرشد العام، وهو المدعو محمد مهدي عاكف ومن يطلقون عليه اسم نائب المرشد المدعو محمد السيد حبيب إلي الإدلاء بتصريحات صحفية لموقع «إخوان أون لاين» أكد فيها أن تلك الواقعة لا تتعدي كونها عملا فنيا قام به هؤلاء الطلاب أثناء اعتصامهم،
كما صدر بيان عن هؤلاء الطلاب اعتذروا فيه عما بدر منهم ـ تم إرفاق نسخة من هذه التصريحات والبيان مع المحضر ـ والملحوظة الثانية يشار إلي اضطلاع عضو مجلس الشعب محمد البلتاجي بالإدلاء بتصريحات لقنوات فضائية حاول خلالها تبرير تصرفات هؤلاء الطلاب المنتمين للتنظيم، والاعتذار عن أفعالهم ـ مرفق شريط مسجل عليه التصريحات ـ
الملحوظة الثالثة ـ حسب قول المحضر ـ يشار إلي سابقة تصريح المدعو محمد مهدي عاكف خلال أحد المؤتمرات عقد بنقابة المحامين بتاريخ ٥/٨/٢٠٠٦، أنه علي استعداد لإرسال عشرة آلاف مقاتل للجهاد في لبنان، كما قامت قيادة التنظيم بتشكيل لجان تنظيمية تضم العناصر الطلابية المستقطبة، بتكليف كل لجنة بمهام محدودة بهدف تحقيق الانتشار الأفقي في أوساط القطاعات الطلابية بجامعة الأزهر، جاءت تصنيفاتها علي النحو التالي.
- لجنة اختراق الصفوة.. وتضطلع بالتحرك في أوساط المتفوقين علميا، وكذا أبناء بعض الشخصيات المهمة والسعي لاستقطابهم وضمهم لصفوف التنظيم لتحقيق ما سموه «المنحة».
- لجنة ما سموه اتحاد الطلبة الحر، وتضطلع بمحاولة إضفاء الشرعية علي أنشطة التنظيم داخل الجامعة وممارسة أنشطة مماثلة
.
-الاتحاد الطلابي الرسمي.
- لجنة الروح، وتضطلع بتأمين تحركات وأنشطة العناصر الطلابية الإخوانية داخل الجماعة وإرهاب العناصر الطلابية وإدارة الجامعة.
- تشكيلات سرية «المجموعات الساخنة» وهي عبارة عن تشكيلات عنقودية تتسم بالسرية الشديدة علي غرار تشكيلات النظام الخاص القديم لجماعة الإخوان المسلمين المنحلة، وتضطلع تلك المجموعات بتنفيذ مهام خاصة لصالح التنظيم، ويضطلع بالإشراف عليها بشكل مباشر ويدعمها ماليا ومعنويا قيادي التنظيم محمد خيرت عبداللطيف الشاطر ويعاونه قيادي التنظيم محمود أحمد محمد أبوزيد.
- مجموعة الأمن والنظام.. وتضطلع بإعداد ترتيب الشكل النظامي لجميع التظاهرات والمسيرات التي تنظمها العناصر الطلابية الإخوانية داخل الجامعة.
- اللجنة المالية.. وتضطلع بتلقي وجمع الاشتراكات الشهرية من طلبة الإخوان، والدعوة لجمع تبرعات بدعوي مساندة الشعب الفلسطيني، ومساعدة الطلاب الفقراء وكذا تلقي الدعم المالي من قيادة التنظيم المخصص لأنشطتهم داخل الجامعة، والملحوظة الرابعة جار استكمال التحريات وإخطار النيابة بحصر لاحق يتضمن مصادر تمويل التنظيم والقائمين عليها داخل البلاد وخارجها.
ويقول المحضر: مسؤول الاتصال بين العناصر الطلابية وقيادات التنظيم يضطلع بنقل التكليفات من قيادات التنظيم إلي العناصر الطلابية الإخوانية، وقد أفادت معلومات مصادرنا السرية، بقيام قيادي التنظيم أحمد عزالدين، بالاضطلاع بتطوير أسلوب نشر الأفكار والمفاهيم الإخوانية من خلال استخدام شبكة المعلومات الدولية في نقل التكليفات التنظيمية للكوادر القاعدية والاتصال ببعضهم البعض، وإجراء مناقشات حول توجهات التنظيم وأنشطته بالصوت والصورة من خلال ما يسمي «البال توك» لتلافي الرصد الأمني في اجتماعاتهم التنظيمية الموسعة.
كما أشارت التحريات والمعلومات المستقاة من مصادرنا السرية إلي إعداد التنظيم لمطبوعات ومنشورات «إثارية» بكميات كبيرة تمهيدا لتوزيعها في الأوساط الجماهيرية والطلابية، كما يحتفظون بحصيلة المبالغ المالية التي تم تجميعها من خلال التبرعات وأرباح المؤسسات الاقتصادية للتنظيم، واحتفاظهم بها في محال إقاماتهم وبمقار المؤسسات الاقتصادية المملوكة لهم، كما أفادت التحريات بأن العناصر الطلابية السابق ذكرها الذين يقيمون بالشقق المفروشة المشار إليها، وكذا عمارة دار الصفا الكائنة بشارع عبدالله العربي،
امتداد شارع الطيران بمدينة نصر، والباقون بمحال إقامتهم الموضح يحوزون بيانات ونشرات تحريضية وأسلحة بيضاء وملابس وأقنعة يرتدونها بغرض إرهاب القاعدة الطلابية، والبعض الآخر منهم يحتفظ بها بمحل إقامته بالمدينة الجامعية الأزهرية وملحقاتها.
كل ذلك جاء في إطار صدور تكليفات قيادات التنظيم لهم بتنظيم تظاهرات كبيرة داخل وخارج جامعة الأزهر خلال الفترة المقبلة بهدف تعطيل العملية التعليمية بالجامعة، وتعطيل المواصلات وإرباك حركة المرور.
واستكمل المحضر الأول لتحريات مباحث أمن الدولة بفتح محضر ثان بتاريخ ١٤/١٢/٢٠٠٦ بمعرفة النقيب أحمد محمود الضابط بالجهاز، وأثبت الآتي: «بناء علي الإذن الصادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ ١٣/١٢/٢٠٠٦ بضبط وتفتيش محل إقامة العناصر الطلابية المقيمة بعمارة دار الصفا التابعة للمدينة الجامعية لجامعة الأزهر،
الوارد ذكر أسمائهم تفصيلا بإذن النيابة، فقد انتقلنا بصحبة القوة اللازمة إلي مقر العمارة، وعقب السيطرة علي العقار من الداخل والخارج وتوزيع الأدوار في ضوء القوة الأمنية المصاحبة، كانت مهمتي المكلف بها ضبط وتفتيش من يتواجد من المأذون بضبطهم بالشقة رقم ٧ جناح «ب» بعمارة دار الصفا، بالتوجه للشقة المشار إليها تقابلنا مع المأذون بضبطه إسلام بسيوني بسيوني القعيد،
حيث أطلعناه علي طبيعة مأموريتنا، وسمح لنا بالدخول وبسؤاله أقر أن هذه الشقة مقيم بها بالإضافة إليه كل من المأذون بضبطه أحمد عبدالعاطي محمد إسماعيل وعامر محمد عبدالعظيم وعبداللطيف محمد عبدالمعطي، وبعض الطلبة المطلوبين الذين تم القبض عليهم.
وضبط معهم أوشحة للرأس مدون عليها عبارة «كلنا أحرار ـ حي علي الجهاد» وملازم مصورة مكونة من أربع صفحات بعنوان «معا للإصلاح»، وأقفل المحضر في ساعته وتاريخه عقب إثبات ما تقدم، ويعرض علي الأستاذ المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا للتفضل بالإذن بضبط الأسماء الواردة وعددها ١١٧ شخصية وتفتيش محال إقامتهم،
وموضح بالمحضر أسماء وعناوين جميع الطلاب الذين تم القبض عليهم في القضية، وكذا تفتيش مقر شركة السلسبيل بمحل عمل قيادي التنظيم محمد خيرت الشاطر، وتفتيش الشقتين المؤجرتين لطلاب التنظيم بصقر قريش والحي السادس،
وعمارة دار الصفا الملحقة بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر، وضبط من يتواجد معهم أثناء التنفيذ، وبتفتيش المقار المذكورة تم ضبط رسائل أسبوعية مدون علي الغلاف الخارجي شعار جماعة الإخوان المسلمين، وكتاب بعنوان «من فقه الدولة» للدكتور يوسف القرضاوي، وكتاب بعنوان «رحاب الإسلام» للدكتور حسام حميدة، وكتاب بعنوان «مجموعة رسائل» للإمام الشهيد حسن البنا.
وحكم فيها 7سنوات امام القضاء العسكرى