: سعيد رمضان
سعيد رمضان (1926 - 1995)م، أحد الرعيل الأول من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وزوج ابنة الإمام حسن البنا والسكرتير الشخصي له، ومن قادة الإخوان في أوروبا وأحد الإخوان الأوائل المؤسسين للعمل الإسلامي في أوروبا وألمانيا علي وجه الخصوصرحل إلى جنيف في عام 1958 ودرس الحقوق فيها.وأسس في ألمانيا ما أصبحت واحدة من المنظمات الإسلامية الثلاث هناك، الجمعية الإسلامية في ألمانيا، التي ترأسها من 1958 إلى 1968.وأحد مؤسسي رابطة العالم الإسلامي حكم عليه القضاء المصري غيابياً بالاعدام لمشاركته في مؤامرة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر
سعيد رمضان أحد أبرز رموز الإخوان من معارضى الرئيس جمال عبد الناصرومؤسس المركز الإسلامى في ألمانيا، وأحد مؤسسي رابطة العالم الإسلامي، حيث كشف المؤرخ والكاتب البريطانى الشهير (ستيفن دوريل) في كتابه الوثائقى ( إم آى سكس: مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية )المعتمد على وثائق المخابرات البريطانية والأميركية والسويسرية والألمانية عن تفاصيل عمالة سعيد رمضان لأجهزة المخابرات العالمية، يقول دوريل أنه بعد تفجر الصراع بين محمد نجيب وعبدالناصرفي عام 1954 والذى انتهى لصالح عبد الناصر، وأعقبه نجاحه في التوصل لاتفاقية جلاء كامل مع البريطانيين،بدأت المخابرات البريطانية التفكير في تدبير انقلاب للإطاحة بنظام حكم جمال عبد الناصر،وقد وجدت المخابرات البريطانية ضالتها في جماعة الإخوان المسلمين كأفضل قوة لتنفيذ هذا المخطط وخصوصا بعد تفجر الصراعات بينهم وبين جمال عبد الناصر
وهنا يظهر أسم (سعيد رمضان) الذى كان قد انضم للإخوان المسلمين في 1940 وتتلمذ على يد مؤسس الجماعة الشيخ (حسن البنا)، وتزوج ابنته في 1949 ويضيف دوريل أن سعيد رمضان كان عميلا للمخابرات البريطانية والأميركية والسويسرية،وفى جنيف وبالتعاون مع سعيد رمضان قام ضابطا المخابرات البريطانية نيل ماكلين وجوليان آمري بتنظيم حركة مضادة لعبد الناصر من الإخوان المسلمين، علاوة على ذلك كان هناك تنسيق مع عدد آخر من جماعة الإخوان ممن لجئوا للسعودية لتنظيم انقلاب المخابرات البريطانية ضد نظام حكم جمال عبد الناصر، وقد علم الرئيس جمال عبدالناصر ببعض ما يفعله سعيد رمضان - كما يقول الكتاب - فقام بسحب الجنسية المصرية منه، كما كانت المخابرات السويسرية عندما انتقل سعيد رمضان إلى جنيف على علم بكونه عميل للمخابرات البريطانية والأميركية وانه يقوم بنشاط موجه بالتنسيق معهما ضد نظام جمال عبد الناصر، ولكن - وكما يقول الكتاب مستندا للأرشيف المخابراتى السويسرى - ان أجهزة المخابرات السويسرية تركته على أساس ان جماعته لا تعكس اتجاهات معادية للغرب بل تحارب ضد نظام عبد الناصر المعادى للغرب وهناك إمكانية لاستخدامها في خدمة المصالح الغربية،
قام سعيد رمضان بالتنسيق مع حسن الهضيبى مرشد جماعة الإخوان المسلمين من خلال تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية بالتخطيط لعملية اغتيال جمال عبد الناصر في 26 تشرين الأول- أكتوبر 1954، أثناء قيام عبد الناصر بإلقاء خطاب في ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية احتفالا بتوقيع اتفاقية الجلاء، حيث أطلق محمود عبد اللطيف أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين 8 رصاصات عليه لم تصبه وأصابت اثنين من مرافقيه، لتفشل محاولة الاغتيال التى دبرها سعيد رمضان مع المخابرات البريطانية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر فشلا ذريعا، كما يقول الكاتب البريطانى ستيفن دوريل ويترتب على فشلها الصدام الأول بين نظام جمال عبدالناصر والجماعة الطامعة في حكم مصر، في يوم 26 تموز- يوليو 1956 يؤمم الرئيس جمال عبد الناصرشركة قناة السويس ويردها إلى مصر، وتنشط المخابرات البريطانية بأوامر من أنتونى ايدن رئيس الوزراء البريطانى في وضع الخطط لاغتيال جمال عبد الناصروالإطاحة بنظام حكمه، يقول دوريل في يوم 27 آب- أغسطس 1956، يعقد جوليان آمري ضابط المخابرات البريطانية سلسلة لقاءات مع شخصيات مصرية ضمت ممثلين عن حزب الوفد ومقربين من رئيس الوزراء الوفدى السابق مصطفى النحاس باشا، كما قام بتنشيط اتصالاته من جديد بسعيد رمضان في جنيف، وتم وضع خطة تقوم على أنه أثناء عملية ضرب وغزو مصر تقوم المخابرات البريطانية بإخراج اللواء محمد نجيب من محبسه المنزلى ليتولى الرئاسة بدلا من عبد الناصر، ويتم تعيين القيادى الوفدى محمد صلاح الدين وزير الخارجية المصرى في الفترة من 1950 الى 1952 رئيسا للوزراء، كما تم طرح اسم على ماهر باشا، وطرحت مجموعة أخرى من المتآمرين يقودها - حسب زعم الكتاب - اللواء حسن صيام، قائد سلاح المدفعية في ذلك الوقت، ومعه مجموعة من ضباط الجيش المتقاعدين ممن كانوا ساخطين على نظام جمال عبد الناصر، كما يكشف كتاب (إم آى سكس: مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية)عن دور المخابرات البريطانية في مساعدة سعيد رمضان لترتيب انقلاب ضد الرئيس عبدالناصر في 1965 وهى العملية التى انتهت بالقبض على أغلب عناصرها فيما عرف بقضية تنظيم الإخوان عام 1965 والذى كان يرأسه في مصر الأستاذ سيد قطب .
ويضيف دوريل أن سعيد رمضان فيما بعد أسس مع يوسف ندا (مزور الوثائق ضد جمال عبد الناصر) بنك التقوى بدعم مالى سعودى وبمعرفة وكالة المخابرات المركزية الأميركية .
لم يكن كتاب (إم آى سكس: مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية) هو الكتاب الوحيد الذى تطرق إلى علاقات سعيد رمضان المشبوهة بأجهزة المخابرات العالمية فقد صدر مؤخرا كتاب (مسجد في ميونيخ) للكاتب الكندى إيان جونسون،والمسجد المشار إليه في عنوان الكتاب هو المركز الإسلامى في ميونيخ، الذى تأسس عام 1958 على يد سعيد رمضان، وأصبح مركزا للإسلام الراديكالى في أوروبا، وفى الكتاب تم الكشف عن مفاجآت جديدة حول قيادات جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، حيث يشير الكتاب إلى أن سعيد رمضان صهر مؤسس الإخوان حسن البنا والقيادى بالجماعة الذي فر من مصر إلى أوروبا في الخمسينيات، كان حلقة الاتصال الرئيسية بين أجهزة المخابرات الغربية وجماعة الإخوان المسلمين .
ويضيف الكتاب أنه في عام 1953 التقى سعيد رمضان مع الرئيس الأميركى إيزنهاور في البيت الأبيض لحثه على البقاء في أوروبا لمحاربة الشيوعية. وكان ضابط الاتصال بينهما عميل السى آى إيه الشهير روبرت دريهارد.
ويستشهد الكتاب بما كتبه محلل لـ سى آى إيه قائلا: «إن سعيد رمضان يبدو فاشيا، ويهتم بتجميع الأفراد من أجل السلطة». ويشير الكاتب إلى هذا التحليل باعتباره قراءة ذكية لرمضان ومنظمته، ويقول الكاتب إيان جونسون أن حكومات أميركا وألمانيا الغربية والعديد من المسلمين البارزين دعموا المركز الإسلامى في ميونيخ وتنافسوا للسيطرة عليه ليكون قاعدة لمحاربة نظام حكم جمال عبد الناصر
سعيد رمضان أحد أبرز رموز الإخوان من معارضى الرئيس جمال عبد الناصرومؤسس المركز الإسلامى في ألمانيا، وأحد مؤسسي رابطة العالم الإسلامي، حيث كشف المؤرخ والكاتب البريطانى الشهير (ستيفن دوريل) في كتابه الوثائقى ( إم آى سكس: مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية )المعتمد على وثائق المخابرات البريطانية والأميركية والسويسرية والألمانية عن تفاصيل عمالة سعيد رمضان لأجهزة المخابرات العالمية، يقول دوريل أنه بعد تفجر الصراع بين محمد نجيب وعبدالناصرفي عام 1954 والذى انتهى لصالح عبد الناصر، وأعقبه نجاحه في التوصل لاتفاقية جلاء كامل مع البريطانيين،بدأت المخابرات البريطانية التفكير في تدبير انقلاب للإطاحة بنظام حكم جمال عبد الناصر،وقد وجدت المخابرات البريطانية ضالتها في جماعة الإخوان المسلمين كأفضل قوة لتنفيذ هذا المخطط وخصوصا بعد تفجر الصراعات بينهم وبين جمال عبد الناصر
وهنا يظهر أسم (سعيد رمضان) الذى كان قد انضم للإخوان المسلمين في 1940 وتتلمذ على يد مؤسس الجماعة الشيخ (حسن البنا)، وتزوج ابنته في 1949 ويضيف دوريل أن سعيد رمضان كان عميلا للمخابرات البريطانية والأميركية والسويسرية،وفى جنيف وبالتعاون مع سعيد رمضان قام ضابطا المخابرات البريطانية نيل ماكلين وجوليان آمري بتنظيم حركة مضادة لعبد الناصر من الإخوان المسلمين، علاوة على ذلك كان هناك تنسيق مع عدد آخر من جماعة الإخوان ممن لجئوا للسعودية لتنظيم انقلاب المخابرات البريطانية ضد نظام حكم جمال عبد الناصر، وقد علم الرئيس جمال عبدالناصر ببعض ما يفعله سعيد رمضان - كما يقول الكتاب - فقام بسحب الجنسية المصرية منه، كما كانت المخابرات السويسرية عندما انتقل سعيد رمضان إلى جنيف على علم بكونه عميل للمخابرات البريطانية والأميركية وانه يقوم بنشاط موجه بالتنسيق معهما ضد نظام جمال عبد الناصر، ولكن - وكما يقول الكتاب مستندا للأرشيف المخابراتى السويسرى - ان أجهزة المخابرات السويسرية تركته على أساس ان جماعته لا تعكس اتجاهات معادية للغرب بل تحارب ضد نظام عبد الناصر المعادى للغرب وهناك إمكانية لاستخدامها في خدمة المصالح الغربية،
قام سعيد رمضان بالتنسيق مع حسن الهضيبى مرشد جماعة الإخوان المسلمين من خلال تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية بالتخطيط لعملية اغتيال جمال عبد الناصر في 26 تشرين الأول- أكتوبر 1954، أثناء قيام عبد الناصر بإلقاء خطاب في ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية احتفالا بتوقيع اتفاقية الجلاء، حيث أطلق محمود عبد اللطيف أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين 8 رصاصات عليه لم تصبه وأصابت اثنين من مرافقيه، لتفشل محاولة الاغتيال التى دبرها سعيد رمضان مع المخابرات البريطانية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر فشلا ذريعا، كما يقول الكاتب البريطانى ستيفن دوريل ويترتب على فشلها الصدام الأول بين نظام جمال عبدالناصر والجماعة الطامعة في حكم مصر، في يوم 26 تموز- يوليو 1956 يؤمم الرئيس جمال عبد الناصرشركة قناة السويس ويردها إلى مصر، وتنشط المخابرات البريطانية بأوامر من أنتونى ايدن رئيس الوزراء البريطانى في وضع الخطط لاغتيال جمال عبد الناصروالإطاحة بنظام حكمه، يقول دوريل في يوم 27 آب- أغسطس 1956، يعقد جوليان آمري ضابط المخابرات البريطانية سلسلة لقاءات مع شخصيات مصرية ضمت ممثلين عن حزب الوفد ومقربين من رئيس الوزراء الوفدى السابق مصطفى النحاس باشا، كما قام بتنشيط اتصالاته من جديد بسعيد رمضان في جنيف، وتم وضع خطة تقوم على أنه أثناء عملية ضرب وغزو مصر تقوم المخابرات البريطانية بإخراج اللواء محمد نجيب من محبسه المنزلى ليتولى الرئاسة بدلا من عبد الناصر، ويتم تعيين القيادى الوفدى محمد صلاح الدين وزير الخارجية المصرى في الفترة من 1950 الى 1952 رئيسا للوزراء، كما تم طرح اسم على ماهر باشا، وطرحت مجموعة أخرى من المتآمرين يقودها - حسب زعم الكتاب - اللواء حسن صيام، قائد سلاح المدفعية في ذلك الوقت، ومعه مجموعة من ضباط الجيش المتقاعدين ممن كانوا ساخطين على نظام جمال عبد الناصر، كما يكشف كتاب (إم آى سكس: مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية)عن دور المخابرات البريطانية في مساعدة سعيد رمضان لترتيب انقلاب ضد الرئيس عبدالناصر في 1965 وهى العملية التى انتهت بالقبض على أغلب عناصرها فيما عرف بقضية تنظيم الإخوان عام 1965 والذى كان يرأسه في مصر الأستاذ سيد قطب .
ويضيف دوريل أن سعيد رمضان فيما بعد أسس مع يوسف ندا (مزور الوثائق ضد جمال عبد الناصر) بنك التقوى بدعم مالى سعودى وبمعرفة وكالة المخابرات المركزية الأميركية .
لم يكن كتاب (إم آى سكس: مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية) هو الكتاب الوحيد الذى تطرق إلى علاقات سعيد رمضان المشبوهة بأجهزة المخابرات العالمية فقد صدر مؤخرا كتاب (مسجد في ميونيخ) للكاتب الكندى إيان جونسون،والمسجد المشار إليه في عنوان الكتاب هو المركز الإسلامى في ميونيخ، الذى تأسس عام 1958 على يد سعيد رمضان، وأصبح مركزا للإسلام الراديكالى في أوروبا، وفى الكتاب تم الكشف عن مفاجآت جديدة حول قيادات جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، حيث يشير الكتاب إلى أن سعيد رمضان صهر مؤسس الإخوان حسن البنا والقيادى بالجماعة الذي فر من مصر إلى أوروبا في الخمسينيات، كان حلقة الاتصال الرئيسية بين أجهزة المخابرات الغربية وجماعة الإخوان المسلمين .
ويضيف الكتاب أنه في عام 1953 التقى سعيد رمضان مع الرئيس الأميركى إيزنهاور في البيت الأبيض لحثه على البقاء في أوروبا لمحاربة الشيوعية. وكان ضابط الاتصال بينهما عميل السى آى إيه الشهير روبرت دريهارد.
ويستشهد الكتاب بما كتبه محلل لـ سى آى إيه قائلا: «إن سعيد رمضان يبدو فاشيا، ويهتم بتجميع الأفراد من أجل السلطة». ويشير الكاتب إلى هذا التحليل باعتباره قراءة ذكية لرمضان ومنظمته، ويقول الكاتب إيان جونسون أن حكومات أميركا وألمانيا الغربية والعديد من المسلمين البارزين دعموا المركز الإسلامى في ميونيخ وتنافسوا للسيطرة عليه ليكون قاعدة لمحاربة نظام حكم جمال عبد الناصر