:المراة في فكر الاخوان دورها دعوي و منزلي فقط
نجحت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بدورها الدعوي في التفاف الشعب المصري حولها حتى أوصلها إلى الحكم ، وإدارة دفة البلاد التي تمر حالياً بمنعطف خطير بسبب التكالب على المناصب السياسية ، الأمر الذي قد يودي بها وبالعملية السياسية في مصر ، إذ أن الجماعة تستخدم مبدأ المغالبة وليس المشاركة السياسية ،كما بات الأمر واضحاً من الأحداث الأخيرة المتلاحقة. لا شك أن جماعة الإخوان المسلمين لم تغفل دور المرأة ، ومنحتها الفرصة للمشاركة داخل الجماعة ، فبات يطلق على النساء المنتسبات بالجماعة اسم "الأخوات" حيث يقتصر عملهن على الجانب الدعوي فقط ، أما على الصعيد السياسي فليس للمرأة أي دور أو تمثيل فعال يذكر ، متمثلة فى البرلمان بعدد ضئيل لا يمثل طموحات المرأة ولا يتم مناقشة القضايا التى تخدم قضايا المرأة ، وخاصة بعد استفزاز أحد النائبات بطلبات غريبة تتعلق بإلغاء بعض القوانين الخاصة بالتحرش الجنسي وإلقاء التهم على المرأة كونها هي الجاني والمسئول الأول عن إثارة الرجل واستفزازه !!
:تهميش المرأة
زينب مهدي 20 عاماً ، كانت أحد أخوات الجماعة لمدة 3 أعوام مضت ، كان لها دور فاعل خلال مشاركتها في تربية الأبناء ، وتحفيظ القرآن والتوعية الفكرية.تقول زينب مهدي : " كنت أعمل في الأجازة 3 أيام في الأسبوع في تحفيظ الزهراوات الصغار القرآن والأحاديث النبوية الشريفة في المسجد ، بهدف التربية والتنشئة السليمة للجيل القادم ، بالإضافة إلى عمل بعض الرحلات الترفيهية لترغيب الأطفال بالمسجد "
وتضيف زينب : "في أيام الانتخابات كنت أقوم بالدعاية الانتخابية أنا وزميلاتي ، وخاصة يوم الجمعة "يوم النشر" للحديث مع النساء والأمهات في الجامع".لكن مع الوقت وجدت زينب بعض المعوقات أمام الدور السياسي للمرأة داخل الجماعة ، واكتشفت أن الرجال هم المسئولون عن كل ما يخص المرأة منهجاً وتخطيطاً ، تلك الهيمنة دفعت زينب لإعادة التفكير في وضعها وترك الجماعة.
وعن أهم الأسباب التي دفعت زينب لترك الجماعة قالت : "يتم التعامل مع المرأة على أنها كائن مهمش وغير مؤثر في المجتمع" وعقبت :" هذا الأمر لمسته في الإخوان والسلفيين وهى نفس الطريقة التي يتعامل بها المجتمع الشرقي مع المرأة حيث يعتبرونها مواطن من الدرجة الثانية".
وتؤكد زينب أن مبدأ الشورى موجود بالفعل داخل الجماعة ، ولكنه لا يفعل بشكل صحيح ، بسبب كثرة عدد تزايد عدد الأعضاء يوماً بعد يوم ، كما أن البحث الدائم عن آليات للتنظيم والسيطرة يزيد الأمر سوءاً وتخبطاً .
من المفترض أن يتم فصل العمل الدعوي عن العمل السياسي – بحسب زينب مهدي – ولكن ليس تبعاً للمصطلح القائل "فصل الدين عن السياسة" ولكن أوضحت أن الأمر ينقسم إلى شقين ، الشق الأول هو فصل دخول رجل الدين "الشيخ أو القس" للحديث في السياسة ، وخلط الأحكام الشرعية في السياسة ، ودمج رأيه السياسي والديني معاً وهذا الأمر مرفوض ، لكن إدخال الدين في السياسة يعنى تولي سياسي ذات مرجعية إسلامية ويتحدث فى الأمور بشكل فردي برؤية سياسية وليست دينية .
والمأزق الداخلي الذي يعيشه الاخوان كما أشارت زينب يتمثل في وجود صراعات داخلية تقوم على أساس الكيل بمكيالين ، وهذا ما أثبتته الانشقاقات التي حدثت مؤخراً نتيجة تفرد بعض القيادات بالقرارات.
وتضيف زينب : "في أيام الانتخابات كنت أقوم بالدعاية الانتخابية أنا وزميلاتي ، وخاصة يوم الجمعة "يوم النشر" للحديث مع النساء والأمهات في الجامع".لكن مع الوقت وجدت زينب بعض المعوقات أمام الدور السياسي للمرأة داخل الجماعة ، واكتشفت أن الرجال هم المسئولون عن كل ما يخص المرأة منهجاً وتخطيطاً ، تلك الهيمنة دفعت زينب لإعادة التفكير في وضعها وترك الجماعة.
وعن أهم الأسباب التي دفعت زينب لترك الجماعة قالت : "يتم التعامل مع المرأة على أنها كائن مهمش وغير مؤثر في المجتمع" وعقبت :" هذا الأمر لمسته في الإخوان والسلفيين وهى نفس الطريقة التي يتعامل بها المجتمع الشرقي مع المرأة حيث يعتبرونها مواطن من الدرجة الثانية".
وتؤكد زينب أن مبدأ الشورى موجود بالفعل داخل الجماعة ، ولكنه لا يفعل بشكل صحيح ، بسبب كثرة عدد تزايد عدد الأعضاء يوماً بعد يوم ، كما أن البحث الدائم عن آليات للتنظيم والسيطرة يزيد الأمر سوءاً وتخبطاً .
من المفترض أن يتم فصل العمل الدعوي عن العمل السياسي – بحسب زينب مهدي – ولكن ليس تبعاً للمصطلح القائل "فصل الدين عن السياسة" ولكن أوضحت أن الأمر ينقسم إلى شقين ، الشق الأول هو فصل دخول رجل الدين "الشيخ أو القس" للحديث في السياسة ، وخلط الأحكام الشرعية في السياسة ، ودمج رأيه السياسي والديني معاً وهذا الأمر مرفوض ، لكن إدخال الدين في السياسة يعنى تولي سياسي ذات مرجعية إسلامية ويتحدث فى الأمور بشكل فردي برؤية سياسية وليست دينية .
والمأزق الداخلي الذي يعيشه الاخوان كما أشارت زينب يتمثل في وجود صراعات داخلية تقوم على أساس الكيل بمكيالين ، وهذا ما أثبتته الانشقاقات التي حدثت مؤخراً نتيجة تفرد بعض القيادات بالقرارات.
:حكايتي مع الاخوان
زينب المهدي لم تكن الأولى أو الأخيرة التي تترك جماعة الإخوان المسلمين ، ولكن هناك "أخوات" تركن الجماعة ، منهن الكاتبة انتصار عبد المنعم مؤلفة كتاب " مذكرات أخت سابقة: حكايتي مع الإخوان " التي روت فى الكتاب تجربتها مع جماعة الإخوان المسلمين.تنتقد الكاتبة سياسة جماعة الإخوان التي بدأت تحيد عن أهدافها ، وأشارت إلى أن مبادئ الجماعة تفسر حسب أهوائهم ورغباتهم التي تتغير وتتلون بتلون الجو العام المحيط بهم.
وأرجعت الكاتبة الهدف من انتقاد الجماعة إلى الرغبة في جلد الذات والمكاشفة عن الحقيقة ، حيث سلطت الضوء على دور المرأة الغائب لدي الجماعة ، وقالت : " غيبوا المرأة طويلاً، وعندما فكوا الحصار الذي أحكموه حولها ، سمحوا لها بفرجة لا تتعدى إلقاء دروس عن الطاعة لكل ما يمت للرجل بصلة، سواء كان لتعاليم الإمام الذي أصبحت كتبه ورسائله مراجع تؤّلف حولها "
كما ألقت الكاتبة الضوء في أحد فصول الكتاب على رسالة الإمام "حسن البنا" عن المراة بعنوان "المرأة المسلمة"، التي تحدث فيها عن مكانة المرأة في الإسلام، حيث رفع من قيمتها وجعلها شريكة للرجل في الحقوق والواجبات ، وقد اعترف الإسلام للمرأة بحقوقها الشخصية والمدنية والسياسية كاملة، وعاملها على إنها إنسان كامل الإنسانية.
وتسترسل المؤلفة : " على الرغم مما ذكره البنا مقراً ومعترفاً بأن للمرأة مكانة وأهلية غير منقوصة في الإسلام، عاد بعد ذلك ليدلي برأي شديد التناقض، رأي يحدد به دور المرأة بحيث لا يتعدى جوانب بيتها .. ويتمادى ليحدد ما على المرأة أن تتعلمه وما لا يجب ومقدار ما سوف يتم السماح لها بتعلمه".
وتؤكد انتصار أن الإمام حدد عمل المرأة الذي يقتصر على المنزل ، وترك لها مساحة محدودة من تعلم بعض العلوم ، وفي رأيه بحسب المؤلفة "أي فائدة ستعود عليها من معرفتها بالقوانين والعلوم الطبيعية وغيرها من العلوم؟".
تقول المؤلفة: "فى كل الأحوال على الأخت أن ترضخ للكيفية التي يفسرون لها بها الشرع دون نقاش، وهكذا تختزل العلاقة الزوجية على مفهوم واحد سلبى الاتجاه وهو طاعة المرأة للزوج سواء كان صالحًا أو طالحًا، وفى المقابل لا اهتمام بتوجيه الرجل إلى كيفية التعامل مع الزوجة كما حددها الشرع أيضا، والقائمة على المعاملة بالمثل من حب وحنان، وليس بأسلوب تنطع قائم على استغلال مفهوم الطاعة التى أوجبها الإسلام على المرأة تجاه شريك الحياة، ولذلك لم نسمع يومًا عن دروس للرجال عن كيفية استمالة قلب الزوجة أو كيفية التعامل معها كإنسان يحب أيضا أن يرى الزوج متعطرًا مهندما متشوقا، تماما كما يلقون فى دروسهم الموجهة إلى النساء"
كما ألقت الكاتبة الضوء على الطبقية والتوريث داخل الجماعة قائلة : "الجماعة لا تحترم الكفاءات وتقسِّم الناس إلى طبقات، وتؤمن بالتوريث ، أي أنك الأعلى مقاماً لأنك ابن الشيخ "فلان" أو شقيق السجين المناضل "علان".
وتطرقت الكاتبة إلى انتخابات مجلس الشعب فى 2005 ، وأشارت إلى انهيار المبادئ المتبعة ، بأن المراة تلزم بيتها لرعاية أبنائها ، بعد أن تم حشد النساء "للجهاد" ورفع كلمة الله للمشاركة فى الدعاية والتصويت للفوز بكراسي البرلمان .
وعن هذا المشهد قالت : "كنا نتحرك كالقطيع أو كالمخدرين ننفذ ما يمليه الرجال علينا، أمامنا حلم سماوى نعمل لأجله فقط، فكما علمونا يجب ألا ننتظر حتى كلمة شكر، فالجزاء يوم القيامة، وفى نفس الوقت الذي صدقنا ذلك وعملنا من أجله احتسابا للجزاء الأخروي، كانوا يرسمون حدود جنة أرضية تبدأ من أعتاب مجلس الشعب".
ورغم الانتقاد الصريح للكاتبة انتصار عبد المنعم لنظام الإخوان المسلمين إلا انها أثنت على صفوفهم المنظمة ، وقدرتهم على التخطيط والحشد لضم الشباب، ونجاحهم الساحق في تطبيق فكرة الشيوعية الماركسية التي فشل لينين نفسه في تطبيقها، حيث لا أثر للفرد تماماً أمام نجاح فكرة المجتمع.
لتحميل الكتاب يرجى الضغط هنا
وأرجعت الكاتبة الهدف من انتقاد الجماعة إلى الرغبة في جلد الذات والمكاشفة عن الحقيقة ، حيث سلطت الضوء على دور المرأة الغائب لدي الجماعة ، وقالت : " غيبوا المرأة طويلاً، وعندما فكوا الحصار الذي أحكموه حولها ، سمحوا لها بفرجة لا تتعدى إلقاء دروس عن الطاعة لكل ما يمت للرجل بصلة، سواء كان لتعاليم الإمام الذي أصبحت كتبه ورسائله مراجع تؤّلف حولها "
كما ألقت الكاتبة الضوء في أحد فصول الكتاب على رسالة الإمام "حسن البنا" عن المراة بعنوان "المرأة المسلمة"، التي تحدث فيها عن مكانة المرأة في الإسلام، حيث رفع من قيمتها وجعلها شريكة للرجل في الحقوق والواجبات ، وقد اعترف الإسلام للمرأة بحقوقها الشخصية والمدنية والسياسية كاملة، وعاملها على إنها إنسان كامل الإنسانية.
وتسترسل المؤلفة : " على الرغم مما ذكره البنا مقراً ومعترفاً بأن للمرأة مكانة وأهلية غير منقوصة في الإسلام، عاد بعد ذلك ليدلي برأي شديد التناقض، رأي يحدد به دور المرأة بحيث لا يتعدى جوانب بيتها .. ويتمادى ليحدد ما على المرأة أن تتعلمه وما لا يجب ومقدار ما سوف يتم السماح لها بتعلمه".
وتؤكد انتصار أن الإمام حدد عمل المرأة الذي يقتصر على المنزل ، وترك لها مساحة محدودة من تعلم بعض العلوم ، وفي رأيه بحسب المؤلفة "أي فائدة ستعود عليها من معرفتها بالقوانين والعلوم الطبيعية وغيرها من العلوم؟".
تقول المؤلفة: "فى كل الأحوال على الأخت أن ترضخ للكيفية التي يفسرون لها بها الشرع دون نقاش، وهكذا تختزل العلاقة الزوجية على مفهوم واحد سلبى الاتجاه وهو طاعة المرأة للزوج سواء كان صالحًا أو طالحًا، وفى المقابل لا اهتمام بتوجيه الرجل إلى كيفية التعامل مع الزوجة كما حددها الشرع أيضا، والقائمة على المعاملة بالمثل من حب وحنان، وليس بأسلوب تنطع قائم على استغلال مفهوم الطاعة التى أوجبها الإسلام على المرأة تجاه شريك الحياة، ولذلك لم نسمع يومًا عن دروس للرجال عن كيفية استمالة قلب الزوجة أو كيفية التعامل معها كإنسان يحب أيضا أن يرى الزوج متعطرًا مهندما متشوقا، تماما كما يلقون فى دروسهم الموجهة إلى النساء"
كما ألقت الكاتبة الضوء على الطبقية والتوريث داخل الجماعة قائلة : "الجماعة لا تحترم الكفاءات وتقسِّم الناس إلى طبقات، وتؤمن بالتوريث ، أي أنك الأعلى مقاماً لأنك ابن الشيخ "فلان" أو شقيق السجين المناضل "علان".
وتطرقت الكاتبة إلى انتخابات مجلس الشعب فى 2005 ، وأشارت إلى انهيار المبادئ المتبعة ، بأن المراة تلزم بيتها لرعاية أبنائها ، بعد أن تم حشد النساء "للجهاد" ورفع كلمة الله للمشاركة فى الدعاية والتصويت للفوز بكراسي البرلمان .
وعن هذا المشهد قالت : "كنا نتحرك كالقطيع أو كالمخدرين ننفذ ما يمليه الرجال علينا، أمامنا حلم سماوى نعمل لأجله فقط، فكما علمونا يجب ألا ننتظر حتى كلمة شكر، فالجزاء يوم القيامة، وفى نفس الوقت الذي صدقنا ذلك وعملنا من أجله احتسابا للجزاء الأخروي، كانوا يرسمون حدود جنة أرضية تبدأ من أعتاب مجلس الشعب".
ورغم الانتقاد الصريح للكاتبة انتصار عبد المنعم لنظام الإخوان المسلمين إلا انها أثنت على صفوفهم المنظمة ، وقدرتهم على التخطيط والحشد لضم الشباب، ونجاحهم الساحق في تطبيق فكرة الشيوعية الماركسية التي فشل لينين نفسه في تطبيقها، حيث لا أثر للفرد تماماً أمام نجاح فكرة المجتمع.
لتحميل الكتاب يرجى الضغط هنا