عمر التلمساني: المرشد الثالث (1973 - 1986)
عمر عبد الفتاح عبد القادر مصطفى التلمساني (4 نوفمبر 1904 - 22 مايو 1986) ولد في حارة حوش قدم بالغورية قسم الدرب الأحمر بالقاهرة في 4 نوفمبر عام 1904م،
توفي في يوم الأربعاء 13 رمضان 1406 هـ الموافق 22 مايو 1986 عن عُمْر يناهز 82 عامًا.
دخل السجن عام 1954م ثم في عام 1981م ثم في عام 1984م.نشأ في بيت واسع الثراء، فجده لأبيه من بلدة تلمسان بالجزائر، جاء إلى القاهرة، واشتغل بالتجارة، وفتح الله عليه بالمال الوفير، فلجأ إلى القرآن يعتصم به، وتدثر بالانطواء على نفسه يزكيها بجهد صامت، واجتهاد كبير.
في سن الثامنة عشرة تزوج وهو لا يزال طالبًا في الثانوية العامة، وظل وفيًا لزوجته؛ حتى توفاها الله في أغسطس عام 1979م، بعد أن رزق منها بأربعة من الأولاد "عابد وعبد الفتاح، وبنتين ".حصل على ليسانس الحقوق، واشتغل بمهنة المحاماه، وفي شبين القناطر كان مكتبه، وظل يدافع عن المظلومين ؛ حتى جاءت سنة 1933م التي التقى خلالها بالإمام الشهيد حسن البنا في منزله، وبايعه، وأصبح من الإخوان المسلمين وكان أول محامٍ يدخل جماعة الإخوان المسلمين
دخل جماعه الاخوان المسلمين بالصدفه عمل محامي في بدايه حياته بشبين القناطر وكان من رواد الصالات الليليه والسهرات الحمراء احترف الرقص الاجنبي قضي 17 عام في السجن حيث تم اعتقاله في تنظيم 1954 وحكم عليه ب25 سنه مع الشغل ولكنه خرج في حمنله التطهير استطاع ان يمد جسور الود مع وزير الداخليه النبوي اسماعيل حيث كان يقود الجماعه بالتنسيق مع الامن واستطاع ان يخدع الاجهزه الامنيه وينفذ خطته التي اقرتها الهيئه السياسيه للاخوانبموسم حج1975حيث اعدخطه جديده لتحرك الاخوان ظهرت بعدها مشروعاتهم وشركات توظيف الاموال واختراق النقابات والاحزاب السياسيه كالوفد وائتلاف تم بين حزب العمل وبينهم فضلا عن تطويره للتنظيم الدولي بل وضع خطه لأختراق الجيش بحيث يكون هناك قوه تمكنه من السيطره علي الحكم وهو ما يتم الأن فضلا عن تقويه التنظيم السري للوصول بالبلد لعصيان مدني علي غرار ما حدث بالجزائر التلمساني كان احد دعاه الفتنه الطائفيه التي حدثت بين المسلمين والاخوه الاقباط فيما يعرف بأحداث الزاويه الحمراء في عهد السادات
في 1971: شهر عسل جديد بين الإخوان والسلطة ممثلة في "السادات" وبوساطة من "فيصل بن عبد العزيز" بعد لقاء قيادات الخارج برئاسة "سعيد رمضان وقيادات الداخل برئاسة "عمر التلمساني" في استراحة جناكليس والتي أوجز التلمساني فحواها ولخص علاقتهم بالسادات بقوله "تقدم مني الكلام عن موقف السادات من الإخوان المسلمين، قلت إنه أخرج الإخوان من المعتقلات، وأنه ترك لهم جانبا كبيرا من الحرية في التنقل وإقامة الاحتفالات الإخوانية في المناسبات الدينية، وقد استقبل الإخوان كل ذلك بالحمد والثناء"، هكذا رأوا السادات وفى فى هذة الاوقات بدات ظهور الجماعات الاسلامية اللى عرفت بالجماعات الارهابية واللى تتلمذت على ايدى جماعه الاخوان ومن ابرزهم سيد قطب
بدأ ظهور الجماعات الإسلامية بشكل فعال في مصر في عام 1972 بعد أن قام الرئيس السادات بالإفراج عن قيادات الإخوان المسلمين بالمعتقلات وقرر السادات نقل مصر من خانة اليسار كدولة إشتراكية إلي أقصي اليمين كدولة رأسمالية .
و في إجتماع مع رؤساء اللجان الدائمة بمجلس الشعب و ذلك عقب المظاهرات التي اندلعت بالجامعات إحتجاجا علي سياسة جكومة عزيز صدقي و كان يتزعم الطلاب الجماعات اليسارية والناصريين وكانت تسيطر علي إتحاد الطلاب و اللجنة الوطنية العليا بجامعة القاهرة . وفي هذا الإجتماع إقترح بعض الأعضاء مثل عثمان أحمد عثمان و يوسف مكاوي ومحمد عثمان إسماعيل إنشاء تنظيم للجماعات الإسلامية في الجامعات و ذلك للرد علي الجماعات اليسارية والإشتراكيين و قام بعض أعضاء اللجنة بالتبرع بالأموال اللازمة لإنشاء هذا التنظيم . وتم إنشاء تنظيم شباب الإسلام بجامعة القاهرة وجامعات أخري و قد بدأ هذا التنظيم بمساندة صريحة من الأمن و إستخدم لمواجهة وتصفية الجماعات اليسارية .
بدأ تنظيم شباب الإسلام بالقيام بالعديد من الأنشطة داخل الجامعة من معسكرات صيفية و تنظيم لرحلات الحج والعمرة و ذلك بتمويل مباشر من الدولة . و عملت جماعة شباب الإسلام علي تغيير بعض أنماط الحياة بالجامعات مثل تغيير البرنامج الدراسي ودعوة الطلاب إلي الإشتراك في الأنشطة ودروس القرآن والحديث وفرضت وقف المحاضرات و الأنشطة الأخري في أوقات الصلاة والفصل بين الجنسين في قاعات المحاضرات ومنعت إقامة الحفلات الموسيقية و الراقصة و أي صور أخري للهو داخل الجامعات.
وحتي عام 1977 كانت الجماعات الإسلامية التي تساندها الدولة ماليا و أمنيا هي المسيطر علي الجامعات المصرية و ذلك بعد أن إستطاعت هذه الجماعت بمساعدة الأمن و إدارة من منع أي نشاط للجماعات اليسارية و الناصريين داخل الجامعات وتم منع أيا من أعضاء الجماعات اليسارية من دخول إتحاد الطلاب و لك إما بالشطب أو الإعتقالات أو التصادم المباشر.
في نهاية عام 1977 وتحديدا بعد زيارة الرئيس السادات للقدس ومحادثات السلام مع إسرائيل كانت بداية الإنفصال والطلاق بين مؤسسة الحكم والجماعات الإسلامية . وفي الفترة من عام 1978 -1979 كانت الجماعات الإسلامية هي المسيطر الأوحد علي إتحادات الطلاب و الأنشطة داخل معظم الجامعات المصرية و أصبحت الجماعات الإسلامية هي الفكر السياسي الأقوي المواجه لسياسة السادات و ساعد علي ذلك سياسة الرئيس السادات في تلك الفترة و التي أراد فيها الإنفتاح علي الغرب و تحويل مصر إلي دولة رأسمالية وذلك بلا ضوابط أو قواعد محسوبة ومع زيادة ظهور الفروق الإجتماعية الكبيرة بين الطبقات وظهور طبقات و أشكال جديدة للمجتمع المصري لم يكن هناك علي الاحة قادرا علي مواجهة ذلك غير الجماعات الإسلامية ...
بدأت الجماعات الإسلامية مواجهتها مع نظام الحكم بقيامها بعمل مؤتمرات ونشرات ضد الحكومة وطالبت بتطبيق الشريعة الإسلامية و أيدت الثورة الإسلامية الإيرانية.
في بداية نشأة الجماعات الإسلامية كان الإخوان المسلمين يسيطرون علي هذه الجماعات و لكن بعد ذلك إنفلت الزمام من الإخوان و تشكلت مجموعات من التشكيلات الفردية التي كونت جماعت أخري و في البداية سيطر الفكر الإسلامي التقليدي و الدعوة إلي لبس الحجاب والصلاة و الفصل بين الجنسين و تبني سياسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
و بعد ذلك إنقسمت الجماعت الإسلامية إلي أربع إتجاهات ( الإتجاه السلفي التقليدي ) و ( إ تجاه الإخوان المسلمين ) و ( الإتجاه القطبي وهم تلامذة سيد قطب دينيا وسياسيا ) و أخيرا ( إتجاه التكفير و الهجرة ) وفي عام 1979 كان الإخوان لا يزالوا مسيطرين علي الجماعات لإسلامية وذلك من خلال الإتحاد الأعلي للجماعة الإسلامية وكان يقوده معظم قادة الإخوان مثل الدكتور عصام العريان الذي كان يرأس أمانة الصندوق و أمير الجماعة الإسلامية بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة وكذلك عبود الزمر وطارق الزمر وناجح إبراهيم أمير الجماعة الإسلامية بأسيوط
وهذا هو التسلسل التاريخي للجماعت الإسلامية في مصر منذ الإخوان المسلمين
في الأربعينيات إنشقت جماعة عن الإخوان المسلمين أطلقت علي نفسها جماعة شباب محمد و إنتهجت أسلوب العنف وقامت بإرتكاب حادث المنشية الشهير
في عام 1958 خرج الشاب نبيل البرعي العضو بجماعة الإخوان المسلمين من السجن وقرر إنشاء جماعة للجهاد المسلح و إنضم إليه كل من إسماعيل سلطان و محمد عبد العزيز الشرقاوي و أيمن الظواهري و علوي مصطفي
في عام 1973 إنشق علوي مصطفي وكون تنظيم الجهاد و قرر الدخول في حرب مع اليهود و إنضم إليه الملازم عصام القمري الذي كان أحد قواد عملية إغتيال السادات
في نفس العام 1973 أنشأ الدكتور صالح سرية تنظيما عرف بإسم تنظيم الفنية العسكرية و إنضم إليه بعض أعضاء التنظيم القديم ولكن أعدم سرية وزملائه عام 1975 بتهمة محاولة قلب نظام الحكم
في عام 1977 أسس شكري أحمد مصطفي تنظيم التكفير والهجرة وأعدم شكري عام 1978
في عام 1979 تكونت جماعة الجهاد الإسلامي من ثلاث مجموعات رئيسية الأولي بالوجه البحري بقيادة محمد عبد السلام فرج و عبود الزمر و الثانية بالوجه القبلي بقيادة ناجح إبراهيم و كرم زهدي و فؤاد الدواليبي والمجموعة الثالثة كانت بقيادة الأردني سالم الرحال و خلفه بعد ذلك كمال السعيد حبيب وكانت جماعة الجهاد الإسلامي بمجموعاتها الثلاثة هي بداية النشأة للفكر الجهادي المسلح .
وبهذا فكل الجماعات المتطرفه قد خرجت من تحت عباءة الاخوان وتتلمذت على ايديهم